في عالم الامتحانات حيث يُنظر إلى كل كلمة على أنها مؤشر على مستوى الفهم والتحصيل الدراسي وتأتي أحياناً إجابة واحدة لتُحدث ضجة هائلة وتُعيد تشكيل مفاهيم الجدية والتفكير في العملية التعليمية ففي إحدى لجان امتحان التاريخ ، حيث كان من المفترض أن يعكس الطالب عمق المعرفة التاريخية وخرج برد غير متوقع ترك الجميع في حالة من الدهشة والاستغراب ، ما يجعل هذه الواقعة أكثر إثارة للجدل هو التباين الكبير في ردود الفعل ، فمن جهة رأى بعض المعلمين والمصححين أن الإجابة تعكس عدم احترام للمادة الدراسية وافتقاراً للجدية بينما اعتبر آخرون أن الطالب ربما كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة جعلته يتعامل مع الامتحان بطريقة فكاهية غير معتادة وعلى منصات التواصل الاجتماعي انتشرت الصورة والإجابة كالنار في الهشيم ، حيث استقبلها المستخدمون بتعليقات متباينة بين السخرية والتأييد مما حولها إلى حديث الساعة في الأوساط التعليمية والإعلامية.
في اللحظة التي كان من المفترض أن يُظهر فيها الطالب معرفته واستيعابه للتفاصيل التاريخية المعقدة وخرج برد غير متوقع وغير تقليدي بدلاً من تحليل الأحداث بعد معركة حطين أو تقديم تفسير تاريخي عن موقف صلاح الدين الأيوبي اكتفى الطالب بالقول: “كان مبسوط” هذه الإجابة التي بدت للوهلة الأولى كعبارة بسيطة حملت معها رسالة قوية أثارت التساؤلات حول مدى تأثر الطالب بظروف الامتحان أو ربما بتأثيرات خارجية أدت إلى هذا التصرف الغير معتاد ، فالعبارة لم تكن مجرد تصريح عابر بل كانت بمثابة صدمة أدت إلى إعادة النظر في كيفية تقييم الطلاب للمحتوى التعليمي والطرق التي تُطرح بها الأسئلة في الامتحانات.
رد فعل المعلم
لم تمر هذه الإجابة مرور الكرام على أوساط المعلمين والمصححين؛ فقد قوبلت بردود فعل قوية وحادة واعتبر الكثير من المعلمين أن الإجابة تُظهر تهاوناً واضحاً في تناول المادة التعليمية مما يعكس انخفاضاً في مستوى التحصيل الدراسي والاهتمام بالتفاصيل التاريخية وقد رأى البعض أن هذه الواقعة تشير إلى أزمة تربوية خطيرة تستدعي التدخل السريع لإعادة ضبط الأمور بل وصل الأمر إلى حد المطالبة بإنهاء مسيرة الطالب التعليمية وإحالته لتقييم نفسي متعمق للتأكد من سلامة حالته العقلية وفي هذا السياق اُعتبرت الإجابة بمثابة “كلمة صدمة” لأي نظام تربوي يتطلع إلى الحفاظ على مستوى تعليمي جاد وعالي.
تفاعل السوشيال ميديا
كما هو متوقع في عصر التواصل الرقمي لم تكن منصات السوشيال ميديا لتفوت فرصة تحويل هذه الواقعة إلى ظاهرة حديث الساعة وانتشرت صورة الإجابة بسرعة فائقة وبدأ المستخدمون بالتعليق عليها بطرق مختلفة فبعضهم اعتبرها رمزاً للفكاهة الساخرة التي تبرز قدرة الطلاب على مواجهة ضغوط الامتحانات بأسلوب غير تقليدي فيما رأى آخرون أنها دليل على تراجع معايير التعليم والاهتمام بالتفاصيل التاريخية وهذه التفاعلات المتباينة زادت من حدة النقاش ، حيث تفاعل الكثيرون بنبرة نقدية مع الواقعة بينما استغل آخرون الفرصة لإضافة لمساتهم الدعابية مما حول العبارة إلى “ميم” ينتشر في كل زاوية من وسائل التواصل.