وفي ليلة الدخلة إكتشف مفاجأة قاتلة جعلته ينهار.

Marie
0

 ‏


توفت زوجته أثناء الولادة وذلك دفعه أن يتزوج صديقتها الطبيبة التي ولدتها.

وفي ليلة الدخلة إكتشف مفاجأة قاتلة جعلته ينهار.


يقول: بدأت الحكاية عندما كنت عائد ذات يوم من عملي ، وكانت ليلة شديدة البرودة والوقت متأخر ليلا ،  وأثناء طريق العودة إلى المنزل ، شاهدت رجلا عجوز

‏يقف على جانب الطريق ، وكان يرتعد من البرد.  لذلك توقفت بسيارتي ، وعرضت عليه المساعدة لكي يأتي معي من هذا البرد بعد تردد كبير.  وافق الرجل وصعد إلى السيارة ، وكان يبدو على مظهره الإحترام والخجل الشديد.  وأثناء الطريق

‏تبادلنا أطراف الحديث معا ، وعلمت أنه يسكن في إحدى المناطق التي تبعد عن طريقي بمسافة صغيرة ،


وأيضا علمت أنه يعمل في إحدى المحلات التجارية لكي يستطيع الإنفاق على بناته ،


وأخبرني أن له بنتين وهو يتولى رعايتهم بعد وفاه زوجته.


وبسبب تعاطفي الشديد معه ، صممت على توصيله حتى المنزل ، وأعطيته رقم هاتفي لكي أطمئن عليه باستمرار ،

‏وربما لا أعلم ما هو سبب هذا التعاطف والإعجاب الكبير الذي حملته لهذا الرجل.


ومرت الأيام وبعد مرور أسبوع على هذا الموقف ، قابلت الرجل عن طريق الصدفة في إحدى الأماكن ،


وكان هناك وقت كبير للحديث بيننا ، لذلك تعرفت عليه أكثر ، وكنت لا أعلم ما هو الدافع خلف إهتمامي بقصة هذا الرجل.

‏وبعد مرور وقت قصير ، إتصل بي هذا الرجل وقام بدعوتي إلى منزله من أجل تناول الغداء ، وبالفعل ذهبت من أجل تلبية دعوته.


وهناك تعرفت على بناته وكان يبدو أن هناك إرتباط كبير بين البنات ووالدهم ، ومن خلال جلوسي معهم كنت أشعر بسعادة كبيرة.


‏ومرت الأيام وكل فترة كنت أتحدث مع هذا الرجل ، حتى ذات يوم علمت أنه مريض وتم حجزه في المستشفى ،


وذهبت إليه مسرعا ، وكان بناته بجانبه ، ولكن كانت حالته صعبه للغاية.


وأخبرني الأطباء أن حالته الصحية صعبة وأنه قد يفارق الحياة أثر هذا المرض !


وبالرغم من المعرفة القصيرة به لكني شعرت بالصدمة الكبيرة والحزن عليه.


‏وبعد وقت قليل دخلت للإطمئنان عليه ، وعندما شاهدنىةي إبتسم وقال ، أنه سوف يموت قريبا ،


وكان يريد رؤيتي قبل وفاته ، وقال أنه غير خائف من الموت ، ولكنه خائف على البنات لأن ليس لهم أحد في هذه الدنيا.


وقال سوف أوصيك بهم خيرا ، وأخبرته أنني سوف أهتم بهم كثيرا ، وقبل أن أكمل حديثي معه كان فارق الحياة!


وكانت صدمة كبيره لنا ، ولكني تعايشت مع الأمر من أجل البنات وكنت أحاول على قدر الإمكان رعايتهم ،

‏ولكن بسبب خوفي من حديث الناس ، كان لابد من إتخاذ خطوة رسمية تربطني بهم.


لذلك عرضت على البنت الكبيرة الزواج ، وكانت في هذه الفترة فى السنة الأخيرة بالجامعة ،


وبالرغم من عدم وجود أي حديث بيننا ، لكن كان لابد من الإهتمام بوصية هذا الرجل.


وبالفعل بعد فترة قصيرة تزوجتها ، وبالرغم من أنني دخلت هذا الأمر بدافع الخير فقط ،


ولكن كان الرد قاسي للغاية ، حيث منذ الأيام الأولى في زواجي ،

‏كانت إنسانة غير متفاهمة ولا تهتم بي كزوج ، بل كانت دائما تتعامل معي بإهمال شديد ، وما جعل الحياة أصعب بيننا ،


إنها كانت إنسانة متسلطة لا تستمع لأحد ، وترى أنها أعلم الناس وأفضلهم.


وتحولت حياتي إلى معاناة كبيرة معها ، وكلما فكرت في الطلاق والإنفصال عنها ،


كان هناك شيء داخلي يجعلني أتحمل من أجل وعدي الذي قطعته لهذا الرجل.


وربما كان صمتي تجاه أفعالها كانت هي تراه ضعف مني أو قله حيلة ، لذلك كانت تتمادى أكثر وأكثر.

‏ومرت الأيام وبدأت أثار أفعالها تؤثر على حياتي وعلى عملي أيضا ، وأصبحت أشعر أنني أحمل فوق طاقتي كثيرا ،


حتى بعدما أنجبت طفلنا الأول لم تتغير ولم أشعر بتغيير في شخصيتها ،


‏بل زاد الأمر سوءا عندما كانت تهمل في طفلها أيضا ، وبسبب هذا الإهمال أصيب الطفل بمرض في الصدر ،


وكانت حالته صعبة للغاية.


والغريب أنني كنت عاجز معها ، لدرجه أنني كنت أندم كل يوم على هذا الزواج ،


ولكن لأنني كنت أؤمن أنني عملت خيرا ، فلابد يوما ما أن يعود لي الخير الذي قدمته.


ومع الوقت علمت أنها لم تحبني يوما ولم تتقبلني كزوج ، وكانت ترى أنني تزوجتها بدافع الشفقة ليس أكثر ،

‏لذلك كان داخلها حقد وكراهية كبيره لي ، وكانت تحمل والدها السبب أيضا ،


لأنه لم يكن إنسان غني ولم يترك لهم مالا كثيرا بعد وفاته.


ولكن بعد فترة قصيرة أخبرتني أنها حامل في الشهر الثالث ، وكانت سعادتي كبيره بها بالرغم من كل شيء ،


وعندما إقترب موعد الولادة أخبرتني أن لها صديقة تعمل طبيبة وتمتلك عيادة خاصة ، وأنها سوف تتولى موضوع الولادة.


كنت أعرف صديقتها من بعيد ، وأعلم أنهم أصدقاء قدامى ، ولذلك لم أعترض ووافقت على ذلك.

‏وبعد مرور عدة أيام قليلة ، جاء موعد الولادة ، ودخلت زوجتي غرفة الولادة بصحبة صديقتها الطبيبة.


وطالت مده العملية كثيرا ، لدرجه أنني بدأت أشعر بالقلق الشديد ، وبعد مرور ثلاث ساعات تقريبا ،


خرجت الطبيبة لتخبرني ، أن زوجتي توفيت أثناء العملية!


كانت صدمة مدوية ، وشعرت أن قدمي لا تحملني من أثر الصدمة ، كانت مفاجئه غير متوقعه ،


خاصه عندما تفقد إنسان كان أمام عينك باستمرار.


‏وربما كان الشيء الجيد ، أن المولود كان بخير وخرج من العملية سالما.


وبعد وفاة زوجتي كانت عملية رعايه المولود صعبة للغاية ، خاصة أنني ليس معى أحد.


ولذلك كانت صديقة زوجتي الدكتورة ، هي من تتولى رعاية المولود باستمرار ، نظرا لخبرتها كإمرأة وطبيبة في نفس الوقت.

‏وكانت إنسانة جيدة للغاية وتحسن الإهتمام بالطفل الصغير ، وأيضا شعرت أنها تهتم لأمري كثيرا ، وكانت قريبة مني باستمرار.


لذلك بعد فترة قصيرة من وفاة زوجتي ، إقترح علي بعض الأصدقاء أن أتزوج من صديقة زوجتي الراحلة ،


لأنها هي أكثر إنسانة مناسبة لظروفي ، ولأنها أيضا سوف تهتم بالأطفال جيدا.


وبعد تفكير عميق ، لم أتردد وقررت بالفعل الحديث حول هذا الموضوع معها ، وكان لدي يقين كبير أنها سوف ترفض هذا الأمر.


ولكن كانت المفاجئة عندما عرضت عليها الزواج ، ووافقت سريعا بدون تردد ، وبالرغم من سعادتي ولكن كانت مفاجئة كبيرة بالنسبة لي.


وتم الإرتباط سريعا ، وبعد فترة قصيرة ، تم الزواج مباشرة ، بدون أي مظاهر للإحتفال ، حيث الأمر تم في جو هادئ للغاية.


وبعدما انتهت مراسم الزواج ، أخذت زوجتي وذهبت إلى منزلي ، في محاولة مني لبداية حياة جديدة معها.

‏وبعدما دخلنا إلى المنزل ، تحدثت مع زوجتي في بعض الأشياء في محاولة لكسر حالة الخجل بيننا ،


وبعد الحديث مباشرة ، ذهبت زوجتي إلى غرفه النوم لتغيير ملابسها ، بينما أنا جلست في الصالة أتصفح الهاتف.


وفي تلك اللحظة ، جاءت عدة رسائل على هاتف زوجتي والذي كان بجانبي ،


فأخذنى الفضول لمعرفة من يرسل لها رسائل في ليله زفافها.


فأخذت الهاتف وفتحت الرسائل ، وكانت الصدمة قاتلة.


حيث كان الراسل إحدى صديقتها ، وكانت الرسالة عبارة عن تهنئتها على الزواج ،


وقالت لها أنها تزوجتني بعدما قتلت زوجتي في غرفة العمليات!

‏كانت صدمة قاتلة ، جعلتني أبحث أكثر في الهاتف ،


فاكتشفت أنها بالفعل قتلت زوجتي في غرفة العمليات ، وكان السبب الصادم أكثر ، عندما علمت أنها قتلت زوجتي لكي تتزوجني!

‏والدافع الأكبر خلف ذلك ، أن هذه الطبيبة علمت أنها لن تنجب لأنها عاقر ،


ولذلك تولد بداخلها طاقه من الحقد والكراهية ، جعلتها تقتل صديقتها لكي تستولي على زوجها وأطفالها.


كان هذا السر الذي إكتشفته ، ولا يمكن توقع أن هذه الأفعال تخرج من هذا الملاك البريء.


ولم أتردد لحظة ، وأبغلت الشرطة بكل شيء ، وعندما خرجت زوجتي من غرفة النوم ، واجهتها بكل شيء.


في البداية حاولت أن تنكر هذه الأفعال ، ولكنها في النهاية إعترفت بكل شيء.


إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)